هيرودس انتيباس_ رئيس الربع في الجليل كان احدَ ثلاثةِ ابناءِ هيرودسَ الأكبرَ. قَسَّم هيرودس الأكبر إمبراطوريته إلى ثلاثة أقْسام وَوَلّى انتيباس ابنه على الجليل ودام حكمة 42 سنة.
عندما ابتدأت فترةُ خدمة يسوع كان هيرودس انتيباس قد تزوج هيروديا، امرأة أخيه، وهي اختٌ له غير شقيقة، فَطَلَّقَ امرأتَهُ وَسَجَن يوحنّا المعمدان على تَصْريحه أنْ ذلكَ مُنَاقِضاً لشريعة الله.
وفي وليمة أُقيمت لِتَكريمه، في عيد ميلاده، في قلعة ماكيروس (تقع في الاردن) رَقَصتْ سالومة، ابنة امرأته رقصةَ إغراءٍ دُوّامِيَّة حَوْل ضُيوفِهِ، فَجَاهر هيرودس مُكْرَها أنْ يهبها ولو نِصْف مَمْلَكَته.
وبَعَد مُشاوَرَة أمهّا طلبت رأس يوحنا المعمدان وُوفقَ على طَلَبها بعدم رضىٍ شديد. (مرقس 29 _ 14 : 6)
بالرغم مِنْ وجود سابقة لبيلاطس في ارسال يسوع الى رئيس ربع الجليل (كوْن يسوع جليلياً) فإنه يظهرُ أنّ هذا ليْس إلاّ مَظْهر من مظاهر المجاملة عندما كان رئيس الربع في أورشليم بمناسبة الفصح. وربما مِنَ المُستصْوب ان ذلك محاولة من بيلاطس لتحويل المسؤولية في العيد الديني.
ومن المهم ان نذكُرَ ان يسوع اجاب قيافا وبيلاطس عندما سأله ولكنه لم ينطق ولا بكلمة واحدة الى هيرودس. اهمية هذا يُمْكنَ ان تَكْمن في انه كان لهيرودس القدرة والسلطة ليسجن يَسُوع كما فَعَل بيوحنا المعمدان وهكذا يحولُ دونَ مصير يسوع على الصليب في جُلْجثةَ (لوقا 12_ 6 : 23)