كلما ذُكِرَ تلاميذُ يَسْوع، ذُكِرَ اسمُ بطرسُ أوّلاً كناِطقٍ بلسانِ الجماعة ومُقَدَّمِها. هو ويعقوب ويوحنَّا شَكَّلُوا الحلقة الداخليّه لِرِفاقِ يسوعَ المُقَرَّبين. هؤلاء الثلاثة مُنِحوا الامتياز الفريد في اخْتِبار إعلانات يسوع الشخصّيةِ الاستثنائيّة التي أفْضَي لَهُم بَها.
بطرسُ كانَ ذلك الإنسانَ الذي يُمْكن لاكثريّتُنا أنْ تُؤَالِفَهُ.. تَارَةً كانَ يُبدي الإيمانَ العظيم وأُخرى يَغْرَقُ في الشُّكوكِ. كان عاطفِيّاً يندفعُ بعجلةٍ دون تَرَيُّثٍ وَسَيُذْكَرُ دائماً على إنكارِه يسوعَ ثلاثَ مرَّاتٍ قَبْل صِياحِ الدّيكِ وبالرَّغْم من او بِسَبب شَخْصِيّتِهِ الانفعالية. أحَبَّهُ يسوع كثيراً وكان، وبالتأكيد، قائد الاثني عشرَ.
اصبح قائداً في الكنيسة مُنْذُ بدايتها، وخدم وتكلم بجسارةٍ عن مُخَلِّصِهِ المَبْعوثِ حَيَّا. حُكِمَ عليه بالموت، صلباً في روما. وَ وُفِقَ على طلبه الأخير أنْ يُصْلبَ ورأسُه الى أَسْفل لأنه لم يَكُنْ مُسْتِحقَّا أن يموت كما مات مُخلصه.
ملاحظه: كتب بطرس رسالتين بطرس الأولى والثانية.